قنوات تلفزيونية عالمية تحطّ رحالها على شاشة «آي باد»

عالم متنقل من الأفلام والأخبار والعروض الحيّة

بعد أقل من شهرين على إطلاق الكمبيوتر اللوحي الجديد “آي باد2”، بدأت تطبيقاته الجديدة بإحداث نقلة نوعية في التواصل مع الوسائط الإعلامية. ويقول خبير الأجهزة الإلكترونية تيم ماكلي إن شركة “تايم وورنر كيبل” الأميركية التي تمتلك عدداً من أشهر الأقنية التلفزيونية العالمية، تمكّنت من استباق العصر عندما عمدت قبل أيام إلى إطلاق تطبيق جديدة يسمح لمستخدمي “آي باد2” باستقبال البث التلفزيوني المباشر. وبالرغم من أن أحداً لم يتمكن حتى الآن من اختبار المستوى الحقيقي لأداء هذه الخدمة الجديدة، إلا أن الخبراء لا يشكّون في أنها تعدّ فاتحة لثورة جديدة في قطاع الإعلام المرئي.

يحمل التطبيق الجديد اسم TWCable TV ، ويمكن تنزيله على “آي باد2” مجاناً عن طريق الاتصال بمخزن آبل “آب ستور” app stre بشرط أن يكون الجهاز متصلاً بالإنترنت عن طريق شبكة “واي-فاي” في بلد التشغيل، وأن يكون التطبيق مدعوماً بخدمة تدعى “رود رانر” Road Runner تديرها شركة “تايم وورنر”.

وحالما يقوم المستخدم بتنزيل التطبيق على الجهاز “آي باد”، فسوف يطلب منه فتح حساب على موقع “تايم وورنر دوت كوم” timewarner.com ثم يقوم بالاتصال بخدمة “رود رانر”.

وحالما يتم المستخدم هذه الخطوات، فسوف يظهر له التطبيق شاشة سوداء تتضمن حاشية جانبية بعناوين الأقنية التلفزيونية الجاهزة للتشغيل.

ويكون عليه بعد ذلك أن يتحقق من الأقنية العاملة بالفعل عن طريق تحريك السهم فوقها، وسوف يجد أن القنوات الفعّالة حتى الآن هي “A&E” و”Bravo” و”CNBC” و”CNN Headline News” و”History Channel” و”MSNBC” و”Syfy” و”TLC” و”USA Network”.

ويخـتار من بينها القناة التي تروقــه ليلاحظ لتوّه الوضوح الشديد للصور التلفزيونية التي تملأ شاشة جهازه المحمول “آي باد2”.

وبالرغم من أن هذا التطور يعدّ إنجازاً عظيماً في عالم الوسائط الإعلامية، إلا أنه ما زال في طور البداية وتعوزه الكثير من الخطوات والقفزات التطورية الضرورية. ومن عيوبه أن القنوات التي يمكن استظهارها على شاشة “آي باد2” محدودة جداً بالمقارنة مع تلك التي يمكن استظهارها على شاشة التلفزيون المتصل بشبكات الكيبل. وتكمن بعض العيوب الأخرى للتقنية في أن الكمبيوتر اللوحي “آي باد2” غير مجهّز بأدوات ضبط الصورة التلفزيونية من حيث التحكم بالألوان أو بعرض وطول الصور وما إلى ذلك من خيارات معروفة متوافرة في أجهزة التلفزيون الرقمية.

وإذا كانت أقنية التلفزيون المتصلة بشبكة الكيبل تحرص على أن تقدم للمشترك لوحة خيارات تسمح للآباء بتشفير بعض الأقنية التي لا يرغبون بدخول أطفالهم إليها، فإن “آي باد2” لا يمكنه تقديم هذه الخدمة المهمة.

ومهما يكن من أمر، فإن من الممكن القول إن “آي باد2” بدأ خطواته الأولى للتحوّل إلى جهاز تلفزيون يمكن حمله بالأيدي كالكتاب، وهو ينقل أحدث الأفلام والمسلسلات والنشرات الإخبارية المصوّرة.