آفات الشباب
الآفة هي الوباء الذي يأكل عافية الأشياء ، فإذا أصابت الزرع آفة دمّرته فلا يثـمر ، وإذا أصابت الانسان آفـة
حطّـمت قدراته فأقعدته عن العطاء .
وأخطر الآفات تلك التي تُهدِّد حياة الشباب على وجه الخصوص، ذلك أنّ هذه الشريحـة التي تمثِّل ربيع العمر
وريعان الصبا ، مرشحة للبناء والبذل والتغيير والتجديد ، فإذا ما داهمتها آفة في الجسد أو الأخلاق أحالتها إلى حطام وخراب ،
فلا يرتجى منها خير .
فهل انتشار الآفات بين الشباب بهذا الشكل الفظيع ، مؤامرة ؟
لا نستبعد ذلك .
فلقد عمل تجّار المخـدّرات على إحراق زهرة عمر الشباب وسحقها تحت الأقدام بغية الكسب المادي والربح الوفير .
وعمل تجّار السياسة على إغراق الشباب بالملاهي والملذّات كي يصرفوهم عن الانشغال بالشؤون السياسية ، والمطالبة بحقوقهم المشروعة .
وعمل تجّار الإعلام على جعلهم هدفاً لأغراضهم الخبيثة في العنف والانجرار إلى المتع المحرّمة ، والاهتمام بغير المهم .
وحتى لولم تكن مؤامرة، فإنّ ضحايا الآفات التخديرية والعنفيّة من الشباب يمثلون خسائر فادحة لا تقلّ فداحة
عن خسائر الحـروب وضحاياها ، الأمر الذي يضع أولياء الأمر من الآباء والمربين والعلماء والخـطباء
والقادة أمام مسؤولية جسيمة لانقاذ هذه الشريحة التي تمثِّل عماد المجتمع ، وقلبه النابض ، وحركته المتدفقة ،
من براثن هذه الآفات التي لا تُحصى خسائرها .
ويمكن تصنيف الآفات التي تفتك بالشباب اليوم ، فتقتطع جزءاً ثميناً من المجـتمع ، أو تقتلع عدداً من
أشجاره اليانعة المثمرة ، أو تصيبه بالشلل المؤقّت ، إلى :
1 ـ آفة التدخين .
2 ـ آفة الخمر .
3 ـ آفة المخدّرات .
4ـ آفة العنف .
5ـ آفة السرقة .
6ـ آفة الإنتحار .
7ـ آفة البطالة