الاستعراض الكروي والفنيات هي قاسم مشترك يجتمع عليه كل المناصرين الجزائريين من شرق هدا البلد
الدي يتنفس الفنيات الى غربه و من جنوبه الى شماله ، فكل المناصريين الجزائريين باختلاف اعمارهم
واتجهاتهم يهيمون عشقا بالمراوغات الجميلة والنسوج الكروية الراقية جمهور يعشق الفنيات فتراه يتفاعل بحرارة
مع الضربات المقصية و الجسر الصغير ، هدا ما جعل اللاعب الجزائري على مر السنين يميل الى الاستعراض و يتقن
المراوغات بالفطرة لدرجة ان كل من يدب فوق الملعب يتقن المراوغات بطريقة مدهلة من الحارس الى المدافع الى المهاجم
فالكل يعشق اللعب الجميل لدا كل اللاعبين والمدربين كانو يسعون الى امتاع الجماهير و تحقيق فوز بالاداء والنتيجة ، لكن
خلف من بعدهم خلف اضاعو اللعب الجميل وضربو بالفنيات عرض الحائط فاصبح لعبهم ممل و ضاعت في غمر دلك النتائج
فعاثو فسادا في كرتنا و اصبحت مباريات البطولة عبارة عن كرات مترامية هنا وهناك و صنعت اعادة الكورة من حيث
جاءت الحدث فاصبح الوقت الدي تقضيه الكورة متوقفة سواء خارج الملعب او في مخالفة او ضربة تماس اكثر من
الدي تكون فيه تجري فوق الملعب وتتقادفها الارجل ، مما اكسب بطولة سمعة سيئة بعنوان الملل الكروي و غياب
تام لمعنى كورة القدم و دلك تحت تاثيير ممن يعرفون باستاصاليو الفن الكروي عندنا و الدين عملو و اخلصو
في عملهم من اجل التخلص من المهارات واللقطات الفنية في مبارياتنا و نجحو في دلك ولان لنجاحهم طموح فقد
اصبغو هدا اللعب حتى للفريق الوطني فاصبح هو الاخر يفوز بدون اقناع او يخسر بغياب اداء يحفظ ماء الوجه.
لست ادري ما الغاية من التخلي عن اللعب الجميل ولمادا تغير توجه اللاعب الجزائري و تخلى عن هوسه بالاستعراض
حتى اصبحت مباريتنا كانها بدون الوان اي بالابيض والاسود فقط ، فرأفا باعيننا فهي تعشق اللعب الجميل لكنها تئن
الان تحت وطأة كرة بدون عنوان.