في يوم من الايام وأنا واقف أنضر من خلال النافذة شاهدت شيخ كبير جالس على صخرة ويبكي بحرقة وكان صوت بكائه قوي حتى وأني أسمعه من المنزل وكل المارة من الناس لم يعيروه اهتمام ولم يستفسروا على هذا الشيخ المسكين فقلت لنفسي لماذا لا أذهب وأخفف عن هذا الشيخ بشيئ واستفسر ما الذي حصل معه المسكين علي أساعده فخرجت ذاهبا اليه فجلسة بجانبه فقلت له : ماذا بك يا شيخ .ما الذي حصل معك .أأنت بخير لكنه لا يجيب ومازال يبكي بقوة ثم سألته مرات عديدة حتى أجابني قائل : يابني أنا شيخ كبير في السن أعاني من مرض مزمن ولدي بنتان واحدة صغيرة والاخرى شابة ولقد توفيت ابنتي الصغيرة البارحة في حادث سير وأنا الأن أبكي من أجلها لانها كانت قريبة لي أكثر من الازم وأنا أحبها كثيراا أعتبرها كأمي وأختي وابنتي وقد اوصتني أمها بها قبل مماتها فقلت له :يا شيخ هذا قضاء الله وقدره ولا رد لقضاء الله وانشاء الله يكون مثواهما الجنة فقال لي : جزاك الله خيراا يا بني لقد خففت عني وباراك الله في حسن تربيتك ثم قال لي أين تسكن يابني فقلت له : هنا بجانب هذا الدكان فقال لي : أنت قريب مني اذاا أنا أسكن في الجهة المقابلة لمنزلك ليس بعيدة جدا عن منزلك ثم نهض وكانت حالته مزرية حتى أنه لم يستطيع أن يمشي فقلت له يا شيخ ان لم تستطع أن تمشي فأنا هنا لمساعدتك ثم ساعدته في التوجه لمنزله وعندما وصلنا لمنزله طرق الباب عدة مرات حتى فتحت ابنته الشابة فعندما رأتني أمسكه قالت لي : مابه أبي هل حدث له مكروه ولماذا أنت معه فقلت لها : أنا ساعدته فقط للوصول الى منزله فقال لها : ان هذا الشاب طيب القلب ساعدني في الوصول الى هنا فقالت لي :شكرااا لك فان أبي فقد أختي الصغيرة فقلت لها انا أعلم القصة كاملة لقد حكها لي أبوكي فقلت لها اصبري فبعد الهم يأتي الفرج انشاء الله فنضرت لي ثم ابتسمت وقالت لي شكراا على اهتمامك ثم دعتني هيا وأبوها لشرب القهوة فشربت معهم القهوة ثم رجعت الى البيت وصورة تلك الشيخ هو وابنته لا تغادر ذهني ثم استلقيت على الاريكة فنمت ومع الصباح كالعادة ذهبت الى الجامعة مع أصدقائي لتلقي المحاضرات وعند خوروجي من الجامعة وجدت ابنت الشيخ مع شاب كنت أعرفه من أيام الثانوية كان شاب سيئى الاخلاق عنيد فقلت في نفسي فما عسى تفعل بنت الشيخ مع هذا الشاب المجرم ثم قلت فربما كان صديقها وربما تغيرت أخلاقه وأًصبح مثل الشباب الطيبين ثم ذهبت بتجاههم فقلت له : أهلاا ياصديقي مراد فقال لي أهلاا يا سعيد ثم رأتني بنت الشيخ وقالت أنت الذي أوصلت أبي البارحة فقلت لها نعم فسألتها عن اسمها فقالت لي اسمي زهرة قلت لها أنا سعيد أتشرف بمعرفتك فقالت لي مع ابتسامة الشرف لي ثم ذهبنا بتجاه اقامتنا معا نتبادل أطراف الحديث مع بعضنا ثم أوصلتها الى بيتها ثم ذهبت الى بيتي كانت زهرة بنت ذكية حلوة وجميلة المظهر مثقفة ورزينة قلت في نفسي يا الهي كأني بدأت أهتم بهذه البنت وربما بدأت تدخل قلبي ثم قلت يجب أن أعرف العلاقة التي بينها وبين صديقي مراد حتى لا أضلم صديقي
في الاكمال