ذكرى مؤلمه
((بقلمي))
في ليله هوجاء من هوائل سكون الليل , وأوراق جافه تغمرها الهموم , وقلم صرخ باكيا من كثر الهموم التي كتبها , حتى سقط مترجيًا يريد الرحمة , لكني قلت في نفسي يريد الرحمة وأنا اريد الرحمة اشد منه , السرايا التي امر عليها كل يوم , وكم دموع الناس حيرى , لا نلقى لها راجيا , ولا أنا القى لها راجيا , كل ما التفت وأرى مدونتي التي ملأتها بالهمو اتذكر كل شيء , اتذكر اشياء كثير تعيد لي الدمعه التي لا تريد فراقي بعدما فارقني الجميع , اتذكر شدائدي التي لم يقف بها احد بقربي , نسوني وانا بأشد الحاجه لهم , لكن لا يهم ولن اعطيهم اهتمام مني , لكن حادثة واحده اثرت فيني كثيرا , يا ويلتاها على قلبي , وكيف سعقتني سعقا عظيم , ماهي قلوبهم التي استطاعوا عليها وكيف استطاعوا , الله عليهم الله عليهم الله عليهم , اريد فتح مذكراتي لأسترجع ماذا حدث في ذلك اليوم الذي ابغضه كثير , فتحت الصفحه وأنا أضع عليها علامة , سأبدا بالقراء ولكن دموعي تسبقني , في احدي ايام الخريف , كنت ذاهبا الى المسجد لتأدية صلاة الفجر , كان هناك الكثير في المسجد , فصلينا الصلاة قلوبنا مع الله عز وجل , انتهت الصلاة وبدأ المصلون بالخروج , وقمت لأذهب وحالفني ان يكون امامي مؤذن المسجد , كان هذا المؤذن من الذين افضلهم , كان طيب القلب ويحب الجميع , رغم انه كان من عائله غنيه جدا , لكنه لم يتكبر على احد , فكان أمامي في لحظه لم اتوقع او يتوقعها احد , هم عليه مجموعه من الاشخاص او اقول إنهم ارهابيون , كان لديهم السكاكين و اشياء اخرى , ضربوه ضربا شديدا وقطعوا لسانه , بعد أن ذهبوا ركضنا اليه وطلبنا الأسعاف في الحال , جاء الاسعاف وأخذه الى المستشفى , وتم الاتصال بعائلته واخبارهم , كنا نريد معرفة سبب الهجوم عليه , لكن قبل معرفتنا توفى في داخله طيبه كثيره وحبه للجميع , حزنت كثيرا وكنت ادعيله من خالص قلبي , وبعد شهر من وفاته عرفنا سبب الهجوم عليه بهذه الوحشية , وكان سبب لايستحق ابدا , فقط لأنه رفض الدعاره في هذا البلد وكان يريدن ان يضع جميع ماله وكل شيء يملكه , لكي لا يرى الدعاره في البلد التي ترعرع فيها , اصحاب القلوب الضعيفه التي ليست لها صله بالله هما على هذه الدنيا , ارسلت اليه اشخاص لكي يقوموا بقتله , يادنيا كيف لك انت تفعلي هذا , لكن ماذا نفعل شهوات الدنيا اغرتهم لكي يقوموا بقتل روح مسلمه , ماذا فعلنا في هذه الدنيا , كيف استطاع الشيطان قلبنا , وحولنا هكذا ونسينا اننا امة محمد صلى الله عليه وسلم , ماذا فعلنا في دنيانا يا الله ,ازحت دفتر مذكراتي من امامي , وانا ابكي بكاء شديد , حرقه على هذه الذكريات , وعلى هذا الحادثه التي بدأت بلأنتشار في عالمنا الاسلامي , آه ياهموم ويا اوراقي , وآه ياقلمي كيف تريد الرحمه ونحن الآن لا نرحم أحد ,ولكن لدينا شيء مهم يواسني الدموع و الاحزان التي ملأت هذه الغرفه , والتي تعمرت عليها , وشوقا على قلبي الذي انكسر , لكن بكل هذه الذكريات الأليمه مهما كان قدرها , اورغم انكسار قلبي , لم اترك دعائي ولا صلاتي , ولا على تربيتي الحميده التي تربية عليها , مهما شكرت الله لايكفيني مدادًا , اللهم انت اقوى مني وربي وانا راضي بكل شيء قد قسمته لي لأني اعلم انه خيرا لي .
((بقلمي))