مؤتمر فيينامن ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
اذهب إلى:
تصفح,
البحث مؤتمر فيينا بريشة جان باتيست إزابيه (1767-1855)
مؤتمر فيينا عبارة عن مؤتمر لسفراء الدول الأوروبية ترأسه رجل الدولة النمساوي
كليمنس فينتزل فون ميترنيخ. عقد المؤتمر في
فيينا في الفترة من أيلول / سبتمبر 1814 إلى حزيران / يونيو 1815.
[1] كان هدفه تسوية العديد من القضايا الناشئة عن حروب الثورة الفرنسية
والحروب النابليونية وتفكك
الإمبراطورية الرومانية المقدسة. أسفر هذا المؤتمر عن إعادة رسم الخريطة السياسية للقارة، ووضع حدود لفرنسا ودوقية نابليون في وارسو
وهولندا وولايات
نهر الراين والمقاطعة الألمانية في
ساكسونيا وعلى الأراضي الإيطالية المختلفة وإنشاء مناطق نفوذ لكل من فرنسا والنمسا وروسيا وبريطانيا تتوسط فيها تلك الدول في حل المشاكل المحلية والإقليمية. كان مؤتمر فيينا نموذجاً
لعصبة الأمم والأمم المتحدة بسبب هدفها في إحلال السلام من جانب جميع الأطراف.
كانت الخلفية المباشرة هزيمة
فرنسا النابليونية واستسلامها في مايو/ أيار 1814 الأمر الذي وضع حداً لـ 25 عاماً من الحرب المتواصلة تقريباً. استمرت المفاوضات على الرغم من اندلاع القتال الناجم عن عودة
نابليون من المنفى واستعادته للحكم في فرنسا خلال مئة يوم من آذار / مارس إلى تموز / يوليو 1815. الوثيقة الختامية للمؤتمر وقعت قبل تسعة أيام من هزيمته النهائية في
واترلو في 18 يونيو/ حزيران 1815.
الأمر المثير للاهتمام في مؤتمر فيينا هو أنه لم يكن مؤتمراً بالمعنى الحرفي للكلمة حيث لم تعقد جلسة عامة أبداً كما جرت معظم النقاشات بصفة غير رسمية، ووجهاً لوجه بين
القوى العظمى مثل فرنسا والمملكة المتحدة والنمسا وروسيا وفي بعض الأحيان بروسيا، مع مشاركة محدودة أو معدومة من قبل المندوبين الآخرين. من ناحية أخرى كان الكونغرس المحاولة الأولى في التاريخ حيث تجتمع القوى على نطاق القاري بهدف الوصول إلى معاهدة، بدلا من الاعتماد أساسا على الرسل والرسائل بين العواصم المختلفة. أدت التسوية في نهاية مؤتمر فيينا - على الرغم من التغييرات اللاحقة – لتشكيل إطار للسياسة الدولية الأوروبية حتى اندلاع
الحرب العالمية الأولى في عام
1914.
[عدل] مقدماتوقعت تسويات جزئية بالفعل خلال
معاهدة باريس (en) بين فرنسا
والتحالف السادس (en)، وخلال
معاهدة كيل (en) التي شملت القضايا التي أثيرت حول الدول الاسكندنافية. قررت معاهدة باريس وجوب انعقاد مؤتمر عام في
فيينا وأنه سيتم توجيه الدعوات إلى جميع القوى الفاعلة في الحرب الحالية.
[2] قرر الافتتاح في يوليو / تموز 1814.
[3][عدل] المشاركون ظهر شارلز موريس دو تاليران - بيريغو مفاوضاً قوياً من طرف فرنسا المهزومة.
الدول الأربع العظمى وفرنسا بوربونشكلت القوى الأربع العظمى سابقاً قلب
التحالف السادس (en). ومع اقتراب هزيمة نابليون حددوا مواقفهم المشتركة والمذكورة في
معاهدة شومو (en) (آذار / مارس 1814)، وتفاوضوا على
معاهدة باريس (en) مع
آل بوربون في فرنسا خلال إعادة تنصيبهم:
كانت فرنسا القوة الخامسة ممثلة بوزير خارجيتها
تشارلز موريس دو تاليران - بيريغو (en) فضلاً عن الوزير المفوض الدوق دالبيرغ. كان تاليران طرفاً في
معاهدة باريس (en) عن الملك
لويس الثامن عشر، لكن الملك لم يثق به وكان يتفاوض أيضاً مع ميترنيخ شخصياً وسراً عبر البريد.
[5]الموقعون الثلاثة الآخرون على معاهدة باريس (1814)لم تكن هذه الأطراف جزءا من
معاهدة شومو (en)، ولكنها انضمت إلى
معاهدة باريس (en):
آخرون</LI>
كان لكل دولة أوروبية تقريباً وفد في فيينا (أكثر من 200 دولة وعائلات حاكمة كانت ممثلة في المؤتمر).
[14] بالإضافة إلى ذلك كان هناك ممثلون عن المدن والشركات والمنظمات الدينية (على سبيل المثال، الأديرة) وجماعات المصالح الخاصة (على سبيل المثال، كان هناك وفد يمثل دور النشر الألمانية، يطالب بقانون حقوق التأليف وحرية الصحافة).
[15][عدل] مسار المؤتمرفي البداية، اجتمع ممثلوا القوى الأربع المنتصرة آملين في استبعاد الفرنسيين من المشاركة في مفاوضات جدية. استطاع تاليران بمهارته السياسية إدراج نفسه في المجالس الداخلية في الأسابيع الأولى من المفاوضات. حيث تحالف مع ثمانية من القوى الأوروبية الأصغر (بما في ذلك اسبانيا والسويد والبرتغال) في لجنة للسيطرة على المفاوضات. حالما نجح تاليران في إقحام اللجنة في المفاوضات الداخلية انسحب منها متخلياً عن حلفائه.
أدى تردد الحلفاء الكبير حول كيفية إدارة شؤون المؤتمر دون إثارة احتجاج موحد من القوى الأقل شأناً إلى الدعوة لعقد مؤتمر تمهيدي حول البروتوكول. دعي إلى هذا المؤتمر كل من تاليران وماركيز لابرادور ممثل اسبانيا، في 30 سبتمبر/ أيلول 1814.
ذكر أمين المؤتمر
فريدريش فون جينتز (en) "تدخل تاليران ولابرادور أحبط جميع خططنا. احتج تاليران على الإجراء الذي اتخذناه ووبخنا لساعتين. وكان مشهدا لن أنساه ما حييت."
[16] أجاب ممثلوا الحلفاء أن وثيقة البروتوكول التي أعدوها لا تعني في الواقع شيئاً. حينها قاطع لابرادور "اذا لم تكن ذات أهمية، لم وقعتم عليها؟".
كانت سياسة تاليران خليطاً من الوطنية والطموح الشخصي واستغل العلاقة الودية بينه وبين لابرادور والذي ينظر إليه تاليران بازدراء.
[17] استذكر لابرادور لاحقاً قول تاليران: "ذاك المعاق، للأسف، ذاهب إلى فيينا."
[18] تجنب تاليران مواد إضافية اقترحها لابرادور حيث لم تكن لديه أي نية لتسليم 12 ألفاً من الأفرانسيسادو من الهاربين الإسبان والمتعاطفين مع فرنسا والذين أقسموا الولاء
لجوزيف بونابرت (en) ولا الجزء الأكبر من الوثائق واللوحات والقطع الفنية أو
أعمال المساحة البحرية (en) والتاريخ الطبيعي التي تم نهبها من محفوظات القصور والكنائس والكاتدرائيات في إسبانيا.
[19]